عندما اكتب ..فإن قلبكِ وروحكِ تظل أمامي..
وصورتكِ لا تفارق الخيال.. ولا تغيب عن البال…فتبقى مرسومه أمامي... أقرأ عيناكِ
حباً...واكتب لكِ…ومنكِ...وفيكِ... فأنتِ تلك الإلياذة التي أكتبها شعراً.
دائما كُنتِ مُلهمتي... واليوم أحب أن
أرسمكِ…لا لكي تكوني اللوحة المخلدة في خيالي...والتي يصعب تكرارها…ولكن لأنكِ
مصدر انبعاث كل لوحة ارسمها…وكل لون اشتقه…ومنكِ أخذ إيحاءات كل فكرة…فعيناي في سفرٍ إليكْ...أمهليني فقط…يا رمشِ السحاب… وعيونِ القمر… ونور المطر… ورذاذ
النجوم...أمهليني فقط ...أكون لكِ حبرٍ وحرفٍ وورقهً وديوانِ عشق... ومعجم من
مفردات الهوى…أمهليني قليلا ...كي أكون لكِ نسيما يأتي شرقا.. وعطرٍ يأتي برائحته
الفواحة غربا... وان أتيتُ إليكِ شمالا فانا لكِ ضوءً… وجنوبا ماء ومطر ومعزوفة
حنان...
مدخل:
كثيراً ما
أكره الذهاب إلى الأسواق والأماكن المزدحمة ...فأنا أعاني منذُ فترة حالة من الحزن فلا أعرفٌ سبباً لهذا الحٌزنِ… اجد نفسي حزينٍ حد السماءِ…
قلق حد البحرِ…كئيب حد الأرضِ…متضايق ٍحد
التشبٌع…
ولكن
صديقي الدكتور عثمان—المحاضر في احدى
الكليات الجامعية ..طلب أن أذهب إليه في أحد المنتديات السياسية والأدبية التي
يرتادها..
حاولت
الاعتذار منه...وأمام إصراره كان اللقاء... وما أن راني بادرني بالقول : - لما انت
حزين يا صديقي ..؟!
قلت له
(وعلامات الحزن مرسومة على قسمات وجهي) :
-يا دكتور
إنني أتهيء للباطل... يا صديقي فهذه سنة
الحياة..
- ولماذا؟
- يا صديقي
بمن يشتد ازري..؟؟ وانا المذبوح بنصل النوايا...وحدي هنا انكمش...أتمزق...وأكاد
اغرق في لجج السراب...
.بمن يشتد
ازري..؟؟ ووحدي هنا متخم بالتحديات...وحدي
مدجج بالألم...أتوسد الصمت... واتكأ على رموش العتمة...فلا يدركني الضوء...ولا
البرق يعيرني أصابعه ...ابحث وأتحسس بها عن ملامح تشبه المطر... بمن يشتد
ازري..؟؟ووحدي هنا احبس الأنفاس...في ليل يكاد أن يشيب على آلمي..وتلك الرياح
تصفّر هائجة...وهي تمتطي صهوة السكون...وانا الموجوع بوهم لا ملامح له..
بمن يشتد
ازري..؟؟والشمس لا تشرق من صنعاء...ولا تغيب في عدن... وعدن قُد من ابتسامة
ثغرها...ولم تبتسم بعد..
بمن يشتد
ازري..؟؟بـ أسير يقبع في زنازين من ظلام... ام يشد ازري بجريح...كتب قبل مولده على
صفحات المطر بـ الفي عام...أنا شهيد على عتبات الانتظار...
فمن يشد
ازري..؟؟ شهداء النور الذين قضوا نحبهم... ام المناضلون الجدد... وقد سرقوا أحلام الانتصار.
بمن يشتد
ازري يا صديقي...وأنا هنا لازلتُ أهيم بسلوك الدروب الوعرة...أنا أتنقل من مكان
إلى آخر. بحثاً عن ذات الشال الأحمر
والفستان الأزرق.. فلازلت انتظر رسائل الحمام...لعلّي اجد السبيل للوصول إلى قلب
حبيبتي (نورا)...لترضعني أبجدية الصمود.. ويشتد بها ازري...فالجميع ماتوا... وها
أنا وحيداَ ابحث عن (نورا)...وانتظر هارون أخي ...الذي لم يولد بعد..
الفصل
الأول
ابتسم صديقي
وقال:
- انت ليس
لديك أحلام بهذه الحياة.. إلا أن تفوز بمحبوبتك (نورا)...ذات الفستان الأزرق
والشال الأحمر...ولكن يا صديقي. أخبرني عن حبيبتك هذه نورا...
قلت له:
- لدي قصيدة
بعنوان (غمزتني صاحبة الشال الأحمر)...أن أحببت أسمعتك إياها...
-إسمعنّي.ماكتبت.. فاعتدلت في جلستي ..واجرب
نغمات صوتي كي تذهب بحّة الصوت.. وبدأت اُلقّي على مسامعه هذهِ الكلمات:
قلت ليتك
ِتعلمين!!
كم أُحبكِ
ليس هذا
العام وحدّه
أو تقولي
قبل عام
بل أُحبكِ
من زمان
تذكري يوم
التقينا
قبل هذا
العام عام
وسالتكِ
قلت: ما أسم الجميلة؟
قلتِ نورا
قلت هذا
الاسم اهوى
وسألتني
لماذا؟
قلت وجهك
كغباراً من ذهب
وعيونك
اختصاراً لقصيدة
ومع عطرك
أتنازل حقاً عن سكوني
انتِ رمزٍ
أيها الشقراء للشمس المجيدة
انتِ
ضوءٍ من قمر في ليلةٍ أضحت بعيدة
انتِ يا
نوراء
انتِ الحسن
انتِ عقد من شمسٍ وبدرا
ليتني اقدر
أن أسرق عينيكِ وأجري حيث اهوى
ليتني أسرق
مرود كحلكِ ليكون ذكرى.
أمس قالت لي
نورا
سوف أتمخطر
بعقدٍ من زمرد
وسأتزين
بلون الثلج ابيض وسنرقص
سوف ارقص
فوق سطح الماء ارقص
قلت هذا
الحلم نورا
هل سنرقص
ذات يوم
ذاك ما اعشق
واهوى
ما أن أنهيت
إلقاء تلك الكلمات التي لا أعلم هل هي شعرٍ ام خاطرة تبسم وقال -تعال أيها الشقي؟ كيف تريد أن تسرقها؟..وما
حكايتكم أنتم مع السرقة؟ ذاك يسرق ذهب ..وذلك يسرق دول.. وأنت تريد أن تسرق نورا.
وقبل أن
أبدأ كلامي بادرني بالقول: ماهي قصة البنت صاحبة الشال الأحمر التي غمزت لك.
(أخذت نفسٍ
عميق وانا أحاول أن أصنع ابتسامة وهو ينتظر سماع حكاية صاحبة الشال الأحمر.. وكيف
غمزت لي ومتى وأين؟
ربما تلك
الأشياء وتفاصيلها هي التي يحبها آدم دائماً.. فإذا كنت تتحدث عن وطن وهم شعب
وضياع امه.. فيأتي أحدهم من أطراف الزمن يتحدث عن فتاه أو أغنيه ما.. أو كيف
(رقمته/رقمها) أحداهن...فإن الأبصار والعقول والأذان تتجه وتصغي إلى ذلك.
ربما عليّ
أن أسمع نصيحة جدتي التي قالت لي ذات يوم "يا بني“ كلما زاد عقّل المرء قل
تعلقه برأيه)...هنا لم أجد مفراً من البوح له عن تلك التي كانت تغمز لي.
- ماذا أقول
لك وكيف أصفها؟.ولكن دعني أبحث الآن بين ذاكرتي المنسية.. عن كلمات دارت بيننا ذات
صباح ممطر بالحب والورود.
أنت يا
قلم!!!
يا سيد
الغسق
هل انت
طيفاً عابراً؟
ام حلم
أرسمهُ بلونٍ من ارق؟
عشراً
تواعدني
وعام ٍ بعد
عام ٍ قد شرق
الليل موحش
والوساوس بربريه
وظلام دامس
في نفق
استحلفك
بالله.. أن تأتي لتنقذني
فقد حان
الغرق
أحتاج أن
تخطوا بخطوة واحدة
عشراً
تواعدني وعام ٍ بعد عام ٍ ينسرق
إبليس في
بيتي أمير
والمارد
الملعون للقوم كبير
قد صادر
أحلامي
فاصبح دارنا
سجناً كبير
أن كنت
تسمعني فعد
الآن مفترق
الطرق
يا سيد
الغسق
هل أنت طيف
ٍعابراً؟
ام لغز
يرهقني
وفارس من
ورق
- اذاً انت
لا تهوا صاحبة التنورة السوداء ..بل تعشق صاحبة الشال الأحمر... هكذا قال صديق ..
ولكن يا صديقي لم تقل لي هل هي يمنية.. تلك الفاتنة التي أضحت ضوء قمر وبوح هامس
الروح.. أيقظت فيك الغيرة من سباتها.. لماذا لم تلبي ندائها. وتذهب إليها وهي تقول
لك .. تعال واقترب مني لنرقص على انغام ولحن رذاذ المطر. .تعال نبكي ونرفض ونكتب.. لنصنع للمجد أنشودة.. وللحياة
كرامه.. وللحرية رقصه نبقى بها حبيبان إلى أن يطلع الفجر وينام القمر ويهرب
الشيطان وعشيرته ..مساحة أحلامكم إلى الأبد.!!لماذا يا صديقي أن كانت يمنية لا
تذهب إليها؟. فشالها الأحمر هو عنوان لثورة حب قادمة. فقاطعته -يا صديقي الم أقول لك إنها جنوبية..
-أين حبيبتك
صاحبة التنورة التي غمزت لك؟
-صاحبة
الشال الأحمر وليس التنورة...
- هي تلك
ذات الشال الأحمر...ولكن من أي مكان هي؟.. وأين هي الأن؟
-هي هناك في
مضارب بعيده جداً عن العين... ولكنها قريبه جداُ من القلب.. هناك حيث استوطن
الشيطان دارها واحتلها.. هناك في مضارب كانت جنه.. فأصبحت الآن جحيم.. هناك في ذلك
المكان الذي مر منه الأنبياء.. وعبر به العلماء.. وسلك طريق مضاربها الأمراء
والأدباء والشعراء..
من هنا ك مر
السرق واللصوص والهاربون من قبضة الزمن.. هناك مر بجانب خيمتها.. الأشقياء
والغارقون في وهم حرية وحلم وطن
هناك يا
سيدي بطريق بلدتها.. مر ابن شداد العبسي المدعو( عنترة) تلفه سحابة كبيرة من
غبار..مر مسرعاَ على حصان.. يسعى للنصر والحرية.. ولم يدرك انه سيدخل في براثن ذل
وقهر احتلال وعبودية جديده اشد واقسى .. إنها عبودية يوليو الأسود.. بسواد أيام
الجليلة.. التي مرت من هناك أيضا وهي لازالت.. (تزن وتونون ).. وتتهامس في أذن
جساس. الذي مازال يشهر سيفه.. على أبناء عمومته. وكان الثأر هدفه والتصفية
والاستحواذ على كل شيء امله.. ولازالت الدماء تجري إلى الآن..
من هناك مرت
العامرية ليلى وملامح وجهها الحزين.. وذهولها الشارد الذي توزع به نظراتها بكل
اتجاه.. وهي تسأل ان كان أحدا شاهد شاب وسيم يدعى سيد الغسق..وربما هي تقصد قيس
ابن عمها.. الذي ترك الديار وطلب اللجوء.. السياسي بمضارب أخرى.. ويقال بانه تاه
ولم يعد ابدآ..
من جانب
وطريق مضارب صاحبة الشال الأحمر.. مر أبو نواس يحمل شراً كبيراًً.. ومر عروة بن
الورد.. هارباً من صعاليك يبحثون عنه.. ومن هناك مر جنوداُ يحملون أمرأه عارية
يقال إنها زنوبيا..ومر أيضا هولاكو بدباباته ليحتل مضاربها..
من هناك مر
الرئيس علي سالم البيض.. وهو يندب حظه العاثر.. الذي أوقعه مع براثن الشر والخديعة
والمكر.. من هناك يا سيدي مررت أنا...ليس مرور الأبطال.. بل مرور الخائبين.. مرور
الحزن الذي اصبح سيداً لكل لحظاتي...
قالت لي يومها سافر... وقلت لا أستطيع فراقك يا
سيدتي..ولكن هناك قوانين..قرقوش..وحكمه الظالم...وأخيرا قررت أن أسافر من
أنسجتها... إلى تجاويف قلبها...ولكن لم استطع إن اصل إلى عينيها.. وحينها
اخبراني.. وانا على شفا حفره من سفر.. وخروج من قلب وطن...بان هناك خطوط الطول..
وتعاريج الملموس سوف يغيرها. سوء سلوك رياح صر صر العاتية.. سيغيرها ذلك..حين تصبح
أصداء الأحلام.. أسيرة أوهام صفراء..
حينها وأنا استرسل بالحديث مع صديقي قال لي:
- يا أيها
الساخر... لعل شفاه الكون تلد ورده حمراء. لعلها تحط فوق غصون برية. وتتدلى من
السماء الرحمة. ولكن يا قلم.. هل لك أن تصف لي ( صاحبة الشال الأحمر).. بأبسط صورة
لعلني أدمن حبها كما أحببتها أنت.. واعشق ايضاً... كل شيء أحمر.. وردة حمراء..
نجمة حمراء.. شال احمر.. ولكن لن اعشق تنورة سوداء. فهل لك أن تصفها وتقول لي من
هي تلك التي الهبت قلبك هي وشالها
الأحمر...
- يا سيدي:
هي قصيدتي الأولى ..هي حواري بكل اللغات
هي لوحتي
التي رسمتها بكل الألوان. هي التي وصفها قلبي بكل اتجاه. هي ليس لها شبيه إلا
نفسها. هي الملهمة التي تختبئ داخل اليراع ..هي سيدة قصر حروفي. عندما اقرأ تتجلى
أمامي صورتها أرى العيون... فتنسكب محبرتي سلسبيل سائغ. أرى الدموع .. تكتب ملحمة
مسائية كل يوم. ويغضبني الورد عندما يغار كثيراً. عندما يرى خديها يرتجف ..ربما خوفاً
من القلب الذي يتنفس عشقاً وصفاء...
عندما أراها
هي فقط ..اجعلها بين حروفي. وأقول لها اقتربي من نبض كلماتي وأنفاس سطوري. فيقتلني
فيها الحياء. وليتها تعرف أني أدمنت حبها. وعندما أقول اقتربي إلى نبض وأنفاس
حروفي. تزداد حياء وخجل..
أنها هي
فقط. نبض ولوحة. ومزيج من إحساس. وقلب مصنوع من عذوبة الرقة ..وعيونها بريق من ضوء
أمل. إنها هي فقط ..اسمها مكتوب على قبة قلبي ..وشالها الأحمر ..أنها. نجمة ولكنها
في عنان سماء.
قبل الرحيل
... ببرهة من الزمن... وهنا لم اعد استطع ان اعرف كم استغرقت تلك البرهة من
الزمن...وكم عدد السنين. تواعدنا ان نلتقي... على أهداب وطن... ونتدثر بشعر
السعادة.. المنسدل.. وخصلاته الجميلة.. تلك الليلة الجميلة...ارتدت فستانها الأحمر
الجذاب...عاري الصدر...أرادت ان تتحرر من
القيود... وهو مزين أيضا ببعض رسمات هادئة تضفي على النفس بهجة وهدوء... وتعطي
رونق جميل ورائع... وهو أي هذا الفستان الأحمر... منسوج من خيوط التفته... أظن
ذلك!!!مشت وهي تتمخطر... وشعرها الغجري المتوج على كتفيها...والمنثور دون ان يكون
هنالك عليه أي قيود...
وكما هي
عادتها.. عند كل سهرة جميله... أو حفلة رائعة... نقيمها. في حضرة الوطن... تريد ان
تتزين وتظهر بأحلى وأبها صورة... صورة من الجمال. صورة من الحب .. صورة من
السعادة... صورة من الأمل الذي كانت تحلم به... امل مخلوط... بخلطة السعادة
المعتقة...
قبل ان تبدأ
تلك الحفلة... وضعت قليل من ميك أب... وتزينت بعقد الماسي جميل... ليس له شبيه..
عقد الماسي... لم يصمم مثله ابد... لأنه تميز بالتفرد... ومثل هذه الجميلة...
صاحبة الشال الأحمر... يحق لها ان لا يكون لها شبيه في شيء ..بهذا العالم وكان
ذلك...
كانت الحفلة
تقام على جبين الوطن... وبأطراف المجد مضت... وروح المدينة تسكنها.. وتعيش
تفاصيلها وعالمها.. همسها.. حزنها ..فرحها.. دمارها.. دمها وأحلام أمه وشعب...
ومزيج من عنف إيام وشعاع قمر...
مشت
بشوارعها المزدحمة.. وحاراتها التي تشبه أكوام آلم.. رسمت صورتها.. كما ارتسمت هي
في اعيين فقرأ امتي.. ومساكين وطني.. وجائعي البلاد.. ومشردي القانون الأكبر..
ارتسمت
صورتها.. على شوارعها ومبانيها القديمة التي كانت تحن أليها.. وكم كانت تعشق
المرور بشارع المعلا..وهي تردد ذكرياتها من سنين.. وتقول في نفسها كم أشتاق اليكِ
أيها البنايات . وحتى تلك الأشجار.. وان كانت أصبحت أوكار ومأوى للغرابين...إلا
ابنها اختزلت لها وجود في ذاكرتها التي لم تكن يوماً ما منسية ابداً.. لايزال كل
شيء على حاله.. هكذا كانت تظن .. وربما تخيلت ان هناك شيء من تغير وتجديد إلى
الأفضل.. ولكنها اكتشفت ان ذكرياتها التي كانت تحملها في الم ووجع الدماغ... قد تم
طمسها... وتغيير معالمها.. وقريبا ربما ستزول....ربما هي تصرخ في داخلها وتقول: ماذا يريدون يا ترى؟!!!!
هل يريدونا
ان ننسى الآلام وهم من صنعه.. ام يريدوا
ان يطمسوا عقولنا.. ويطمسوا الوطن من ذاكرتنا.. كما طمسوا معالمه الآن. لم تتحمل
ذلك كثيراً.. فاتجهت إلى جهة الشمس.
وعندما أرادت ان تدخل. قيل لها توقفي..
- من انتِ
وماذا تريدين...؟
قالت:
- أنا قطرة
ماء تبخرت للسماء...لم تحتمل ثقلها الغيوم... القت بها في جوف البحر... فصرخت
الأمواج بأعلى صوتها..آآآه ...ما أعذبك..
-ولما أنتِ
هنا؟
- أنتظرهُ
-ومن ذاك؟
- أمير
الرمال
-ومتى
سيأتي؟
- سيأتي
قريباً!!!
حين يكمل
القمر صباه ليصبح بدراً.
----------------
يتبع : الفصل الثاني
بقلم : صالح اليافعي
جميل جدا رائع
ردحذف