قلت
:نعم كثير.. وأكثر من الكثير نفسه
قالت : اكتبني في خاطرة.. في قصيدة.
قلت:
مثلك لا أظن أن الحروف تفيها حقها مهما كتبت.
قالت:
تقول أكثر يعني أنا استحق أكثر.
قلت::
نعم يا حبيبتي فأنتي ليس لك شبيه بين النساء
قالت: وبماذا لا أشبه أي احد من النساء.
قلت:
لأنك فائقة الجمال…والدلال وكلامك أعذب الكلام
فأنتي.. راقية جدا…ورائعة الابتسام…إذا تبسمتِ تشرق
الشمس من ثغرك…وإذا تكلمتِ فان ثغرك عطر أنفاس…
عندما
تتكلمي أيتها الأميرة الفطنة… والرزينة العاقلة…ليس لك بين الإناث من بني جنسك نظير…
فأنتي
يا حبيبتي…شمس وقمر مخلوطان في تكوينك…في عيونك..في شعرك المتدلي فوق وجهك..حتى رموشك
تظفي على وجهك. الجمال والحسن البديع…
فأنتي
ياحبيبتي..عاقلة وأديبة…لأنك القلب والعشق والحبيبية…مشيك اعتدال…وتنصتي وأنتِ حاضرة
في ذهنك…وافرة في عقلك وفكرك…وفلسفتك التي تبدعي بها…وتثيري غروري
أن كان لي أن أصفك…فأنتِ ذات الحسن والجمال. والبهاء
والكمال والاعتدال…ووجهك كأنه الهلال…وحواجبك التي أغرقت حبي في بحر عشقك…وعيونك التي
تشبه عيون الغزلان والمها…
حبيبتي
أن جاز لي التشبيه أن أقول أنك. سيدة النساء في عصرنا..لأنك أميرة القلب وملكة الفؤاد
والأعيان…
أنتِ
تستحقي أكثر…وما قيل هو غيض من فيض… يبدو أن قلمي شاخ يا حياتي
قالت : تعرف لما أحببتك
قلت :لا
قالت :أحببتك لأنك شاعر رائع… جعلتني ملهمتك…وكتبت
في أجمل ما قد كتبته من شعر…وستكتب في شعراً لم يسطر مثله أي شاعر قبلك ..ولن يكتب
مثله احد بعدك….جعلتني الإلياذة التي تسطر لها شعرك..
قلت
: وماذا بعد
قالت : أحببتك لأنك رجل سياسي… تمارس السياسة معي
أنا…فان أحسست بالخطر وجدتك قد خضعت لي…ولأجلي تعلن الحرب على كل شيء يضرني. وكل شيء
يسبب بعدي…
أحببتك
لأنك قائد سياسي …تنهار الدول لأجلي …وتعقد لرضاي المصالحات والهدنات وتوقع الاتفاقيات
….أحببتك أيها السياسي. لأنك جعلت مني حدود لنفسك…لايتخطاها احد غيرك… ولأجلي تنازلت
عن كرسي الرئاسة.
قلت:
تحبي الشعر فقط.
قالت:
احبك أن ترسمني دائماً… واليوم أرسمني في عيد ميلادي…لا لكي أكون اللوحة المخلدة في
خيالك… و التي يصعب تكرارها…ولكن كي أصير مصدر انبعاث كل لوحة ترسمها…وكل لون تشتقه…أو
تكونه…ومني تأخذ إيحاء لكل فكرة ترسمها…أحبك..
قلت
: لازلت أعزف لكِ وحدكِ… عزف لا يليق إلا بكِ. ولازلت أتنقل بين الصور… أرنوا إليكِ...
فأرسمكِ .. عشقاً… عزفاً …ونحتاً. ولازالت روحي…تُنشد ابتساماتكِ. فلم أدرك ملامحٍ
تشبهكِ إلا أنتِ..
من
#رسائل_البرق_للمطر